الدعاء - هِبةٌ من الله سبحانه وتعالى , فإذا أطلق الله لسان عبده بالدعاء فتلك علامة محبّة الله لذلك الإنسان , وحُسْن توفيقٍ منه سبحانه وتعالى , وبالدُّعاء تتوثَّق صِلة العبد المؤمِن بخالقهِ تباركَ وتعالى الذي وفَّقه لدُعائه، وطلبه , ومُناجاته سبحانه وتعالى , فضلًا عن أن الدعاء هو مخ العبادة.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ” أثنتان لا تردان الدعاء عند النداء وتحت المطر”، رواه الحاكم وحسنه الألباني”، فالدعاء عند نزول المطر مستجاب، فيجب علي كل مسلم ألا يضيع هذه الفرصة وأن يتوجه إلى الله بالدعاء فور نزول المطر، عسي أنها تكون ساعة أجابه فيتقبل الله دعائكم ويستجيب لكم .
دعاء المطر المستحب
اللَّهُمَّ صَيبا نَافِعًا، اللَّهُمَّ صَيبًا هَنِيئًا، اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك،
اللهم اسقينا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار ..
اللهم انت الله لا إله إلا انت الغني ونحن الفقراء ، أنزل علينا الغيث ،
واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغاً إلى حين ..
اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها ، وخير ما أرسلت به ، وأعوذ بك من شرها ،
وشر ما فيها ، وشر ما أرسلت به ..
اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك .
سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته .
اللهم اكرمنا واسترنا وارزقنا واحفظنا يارب العالمين ..
معنى دعاء المطر " اللهم صيبا نافعا "
الشريعة جعلت للمطر أولها شكر الله عليه وإذا أصاب الإنسان فعليه أن يرفع بعض ثيابه ليصيبه شئ منه، وعليه أن يقل "اللهم صيبا نافعا" أى اجعله يالله نافعا لأى أرض يصيبها على هذه الدنيا.
النبى كان يسر بنزول المطر لأنه كان يخشى أن يكون عذابا نزل بأمته، وكان يقول إذا سمع البرق والرعد «اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك».
دعاء النبي عند اشتداد المطر
أمّا الدعاء في حال اشتدّ المطر وخاف النّاس ضرَرَه، فمن السُّنّة أن يدعوَ المُسلِم فيقول مثل قول الرّسول -صلّى الله عليه وسلم- حيث كان يدعو بهذا الدُّعاء إذا اشتدّ المطر، فيقول: "اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا، ولَا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ علَى الآكَامِ والجِبَالِ والآجَامِ والظِّرَابِ والأوْدِيَةِ ومَنَابِتِ الشَّجَرِ".
دعاء نزول المطر لقضاء الحوائج
اللّهم إنّا نسألك باسمك العظيم الأعظم، الذي إذا دُعيت به أجبت، وإذا سُئلت به أعطيت، وبأسمائك الحُسنى كلّها ما علمنا منها، وما لم نعلم، أن تستجيب لنا دعواتنا، وتُحقّق رغباتنا، وتقضي حوائجنا، وتفرج كروبنا، وتغفر ذنوبنا وتستـر عيوبنا، وتتوب علينا، وتعافينا، وتعفو عنا وتصلح أهلنا وذرّياتنا، وتطل بعمرنا، وتحسن عاقبتنا، وترحمنا برحمتك الواسعة.
الدعاء عند سماع الرعد
كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يدعو بدعاء عند سماع صوت الرعد، فقد رُوِي: "أنَّه كان إذا سمِعَ الرَّعدَ تَرَكَ الحديثَ، وقالَ: سُبحانَ الَّذي {يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ} ثُمَّ يقولُ: إنَّ هذا لوعيدٌ شديدٌ لأهلِ الأرضِ"، "سبحانَ الذي يسبحُ الرعدُ بحمدِه والملائكةُ من خيفتِه".
دعاء الرياح
قال رسول الله صلي صلى الله عليه وسلم ، لما كان يرى ريحا، يقول لا تسبوها، واسألوا الله خيرها واستعيذوا بالله من شرها، كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وآله وسلم إِذَا عَصَفَتِ الرِّيحُ قَالَ «اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا فِيهَا وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ» رواه مسلم.
لماذا دعاء المطر مستجاب
دعاء المطر مستجاب لأنه يعدّ وقت نزول المطر من أوقات فضل الله سبحانه ورحمته على عباده، وفيه توسعةٌ عليهم بالخير وأسبابه المختلفة، و كذلك فإن دعاء المطر مظنّةٌ لإجابة الدعاء، لما قد جاء في حديث سهل بن سعد مرفوعًا عن دعاء المطر مستجاب أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: «اثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء، وتحت المطر»، والمراد بالدعاء عند النداء؛ أي عند الأذان، أمّا دعاء المطر أي تحت المطر فهو وقت نزول المطر وعند هطوله، فهذا الحديث ممّا يدلّ على أهميّة الدعاء في ذلك الوقت – دعاء المطر مستجاب -، كما يُستحبّ للمسلم عند نزول المطر أن يُعرّض نفسه له حتى يصيب بدنه بشيءٍ منه.